الثلاثاء، 4 مايو 2010

رحلتي (2)

ولدت ونشأت ودرست بالرياض , كنت أصغر الاخوة والأخوات , عائلتي بمقاييس البشر تعد ميسورة الحال ولها صلات وعلاقات بعوائل أخرى كبيرة , صلات تكونت عن طريق القرابة والمصاهرة أو العلاقات التجارية..
كنت أحضى بمكانة لدى والدي ووالدتي ,وعزوت ذلك للمكانه التي يفوز بها أي انسان جاء آخر العنقود لدى جميع الاسر , وفي أحايين كثيرة أرجعها لعطفهما واشفاقهما علي حيث اصبت بمرض بالقلب في سن صغيرة , وأيضا لاختلافي عن باقي اخوتي , هذا الاختلاف ارهقني باقي حياتي وجعلني أرمي أسئلة عدة واستفهامات كثيرة ..
خلقت مختلف الصفات الجسدية عن اخوتي لدرجة أن بعض الناس يستغرب وأحيانا يستهجن أن أكون شقيقا وابنا لهذه العائلة , وكثيرا كثيرا مأقرأت ذلك في عيون الناس ,,,,
والنفس تعرف من عيني محدثها ...
ان كان من حزبها أو من أعاديها ...
عيناك .. عيناك قد دلتا عيناي على ....
أشيااااء لولاهما ماكنت أدريها ....

اخوتي وأخواتي من أصحاب البشرة البيضاء والأجساد الطويلة كحال والديي , أما أنا فعكسهم تماما خلقت قصير القامة أسمر البشرة , أفتقد لوسامة اخوتي ولاأملك جسدا فارعا مثلهم ...
عشنا جميعا في بيت العائلة الكبير وحوله فيللا اخرى يسكنها اخوتي الكبار مع أبنائهم , كانت طفولتي ممتعه لاانكر ذلك كل شيئ موفر لي وكان من يقوم برعايتي هي مربيتي ماما زينب هي مغربية الجنسية وعاشت معنا سنينا طويلة وكان لها مكانة كبيرة في قلبي ربتني صغيرا وحضنتني كبيرا ..
شخصية اخرى كان لها تأثير علي هو جدي لأمي كان يناديني من بينهم بالحبيب والغالي فصرت اذهب اليه بمقر اقامته بالقاهره في الاجازات كانت العائلة تسافر لأماكن كثيرة وأصر أنا على الذهاب اليه هناك ..
بقلبي الطفولي شعرت بالدونية من الجميع ومر بخيالي الصغير أني ابن لماما زينب ولست ابنهم ولكنهم ضموني لعائلتهم اشفاقا علي وعليها .. كانت هواجس طفل لايتعدى العاشرة .. وعند اصابتي بالاحباط والخيبة أبوح بذلك لوالدتي فتحضنني على صدرها وتقول ( انت الغالي ولدي وحبيبي وقرة عيني جعل يومي قبل يومك .. ) وينتهي المشهد بدموعها..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق