الأربعاء، 12 مايو 2010

الاثنين، 10 مايو 2010

ومضة !!


يقول فولتير (( السر في كونك شخصا مثيرا للملل , هو أنك تقول كل شي ))

أتمنى ألا أكون ذلك الشخص , لأنني سأبوح بكل شي ,,,,,

الجمعة، 7 مايو 2010

لكم أن تتخيلوا طفلا نشأ في بيئة يشعر بأنها تحتقره وأحيانا تشفق عليه , كان أبي وأمي كما أسلفت يحبانني ويبينان ذلك الحب أمام الجميع مما خلق نوع من الغيرة من طرف اخوتي الذكور وان كان بعضهم يكبرني بسنين عدة بل أنا في عمر بعض أبنائهم مع ذلك لم أسلم من مواقفهم ضدي وتحريضهم لوالدي علي ... أخواتي على عكسهم تماما رقيقات محبات كما هو طبع الاناث وان كان الوضع لايخلوا من بعض المواقف كانت تنتهي في وقتها ...
بدأت دراستي الابتدائية بمدارس الرياض واستمريت حتى انهيت الثانوية , كان اخوتي الذين بالمرحلة المتوسطة يرفضون أن أذهب معهم بنفس السيارة التي تقلهم بحجة انني سوف اخجلهم , فلم يكن أمام والدتي الا أن ترسلني بسيارة أخرى وبمعية ماما زينب لتطمئن أن الأمور ستكون بخير , مازلت أذكر حوادث عدة جرت لي بالمدرسة سببت لي الكثير من الاحراج واياما عديدة لاأحصيها كنت أعود للمدرسة باكيا وشاكيا ولاعنا للمدرسة وأنني من الغد لن تطأ قدماي تلك المدرسة الملعونة , ولكن أمي تخفف عني بكلمات جميلة وبأني أفضل منهم وسأكبر واغيضهم بنجاحي وتفوقي , كان مستواي الدراسي ممتاز وأتحصل على أعلى الدرجات داخل الصف حتى أن أحد المعلمين قل لي ذات مرة (( لولا شكلك لقلت انك مصري )) !!!!!
من الاشياء التي كانت تحرجني أيضا داخل المدرسة وخارجها هو لساني حيث أنني ألتغ اللسان , أنطق الراء غينا , وتلك كانت مادة تندر علي فيحصل أن يستوقفني أحدهم ويطلب مني أن أنطق بعض الكلمات التي بها حرف الراء كي يضحك ويدعوا زملائه ليضحكوا معه ..
مدرستي لا تخلوا كغيرها من مناوشات بين طلبتها ومشاجرات فيستقوي كل طالب باخوته أو أبناءعمه الا أنا اذا تشاجرت مع أحد يرفض اخوتي التدخل يأي صورة بل أني علمت فيما بعد أنهم اذا سئلوا عن صلة القرابة بيني وبينهم ينكرون اخوتي لهم وأحيانا يقولون قريب لنا من بعيد!!!! ..
كل تلك الارهاصات وغيرها خلقت في داخلي تحديا كبيرا بأن النجاح وليس سواه هو سلاحي لمواجهة هذه الأزمة ولأثبت أني لست مختلفا عنهم بل قد أبزهم جميعا .....

الثلاثاء، 4 مايو 2010

رحلتي (2)

ولدت ونشأت ودرست بالرياض , كنت أصغر الاخوة والأخوات , عائلتي بمقاييس البشر تعد ميسورة الحال ولها صلات وعلاقات بعوائل أخرى كبيرة , صلات تكونت عن طريق القرابة والمصاهرة أو العلاقات التجارية..
كنت أحضى بمكانة لدى والدي ووالدتي ,وعزوت ذلك للمكانه التي يفوز بها أي انسان جاء آخر العنقود لدى جميع الاسر , وفي أحايين كثيرة أرجعها لعطفهما واشفاقهما علي حيث اصبت بمرض بالقلب في سن صغيرة , وأيضا لاختلافي عن باقي اخوتي , هذا الاختلاف ارهقني باقي حياتي وجعلني أرمي أسئلة عدة واستفهامات كثيرة ..
خلقت مختلف الصفات الجسدية عن اخوتي لدرجة أن بعض الناس يستغرب وأحيانا يستهجن أن أكون شقيقا وابنا لهذه العائلة , وكثيرا كثيرا مأقرأت ذلك في عيون الناس ,,,,
والنفس تعرف من عيني محدثها ...
ان كان من حزبها أو من أعاديها ...
عيناك .. عيناك قد دلتا عيناي على ....
أشيااااء لولاهما ماكنت أدريها ....

اخوتي وأخواتي من أصحاب البشرة البيضاء والأجساد الطويلة كحال والديي , أما أنا فعكسهم تماما خلقت قصير القامة أسمر البشرة , أفتقد لوسامة اخوتي ولاأملك جسدا فارعا مثلهم ...
عشنا جميعا في بيت العائلة الكبير وحوله فيللا اخرى يسكنها اخوتي الكبار مع أبنائهم , كانت طفولتي ممتعه لاانكر ذلك كل شيئ موفر لي وكان من يقوم برعايتي هي مربيتي ماما زينب هي مغربية الجنسية وعاشت معنا سنينا طويلة وكان لها مكانة كبيرة في قلبي ربتني صغيرا وحضنتني كبيرا ..
شخصية اخرى كان لها تأثير علي هو جدي لأمي كان يناديني من بينهم بالحبيب والغالي فصرت اذهب اليه بمقر اقامته بالقاهره في الاجازات كانت العائلة تسافر لأماكن كثيرة وأصر أنا على الذهاب اليه هناك ..
بقلبي الطفولي شعرت بالدونية من الجميع ومر بخيالي الصغير أني ابن لماما زينب ولست ابنهم ولكنهم ضموني لعائلتهم اشفاقا علي وعليها .. كانت هواجس طفل لايتعدى العاشرة .. وعند اصابتي بالاحباط والخيبة أبوح بذلك لوالدتي فتحضنني على صدرها وتقول ( انت الغالي ولدي وحبيبي وقرة عيني جعل يومي قبل يومك .. ) وينتهي المشهد بدموعها..

الاثنين، 3 مايو 2010

رحلتي (1)

هذه قد تكون صرخة مريض يعاني في سبيل الحياة. صرخة ضد هذا الصخب الدائر. لهذا السبب انا هنا في هذه المدينة الرائعة بيروت، ، هنا في هذه المصحه كل شيء يدور حول المعركة مع هذاالالم.
أنا هنا مجرد ضحية عابرة من ضحايا الحب..

نوع مختلف من الألم، من الخوف والرهبة. مخيفة فكرة العودة إلى الصحراء ، وأنت تحمل لقب مريض نفسي ...
بدأت أول تجربة في رحلة الموت الصغير. كنت اعتقد ان هذه حدود الشعور بالألم القصوى، هذه أقصى وأقسى درجات العزلة التي يمكن لنا ان نجربها. لكنك تجرب أقسى من ذلك عندما تجد نفسك في مواجهة وجوه جديدة في مكان آخر من هذا العالم، ويقال لك: ان لم تساعدنا فقد تجن !!!!
أستطيع الآن فقط القول: أن تجربة المرض أقسى وأهم من تجربة الحياة، لأن المرض يكاد أن يبيد كل شيء لكنه في الوقت نفسه يحتوي على كل شيء، وما العمر والزمن الا وهمٌ وغفلةٌ كما يقول أفلاطون.
يتجلى وصف هذه العبارة الافلاطونية المشحونة جدا في تلك اللحظة الكهربائية كأنها البرق يلمع في الظلام.
تلك الفاصلة الزمنية التي تكشف لأحدنا دون مقدمات عن الوقوع في مصيدة المرض، كأنه الكابوس يجثم على صدرك وأنت نائم تسبح في بحر الأحلام. "ما أصاب من مصيبةٍ في الأرض ولا في أنفسكم الا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير".
، يأخذني المرض باتجاه لا اعرفه، يودعني حبس الألم القديم في التجربة التي لا تطاق، مع المجهول والغامض والكابوس والجن....!!!
فما ينقذك يا سعود بأحلامك المجدولة من كنوز الشمس وسعف النخيل، وهل لك من طوق نجاة غير أن تقرع أبواب السماء وأنت في مهب الريح.
أنا ابن الصحراء وأحلامي مبعثرة ، ولي وطن فسيح منسوج من أشعة الشمس أحبه ويحبني وفي علاقة نادرة مع هذا الحب كانت الربع الخالي والدهماء ورمال النفود وجبال السودة، مثل غرف النوم في البيت الكبير ازرع فيها أحلامي كيف أشاء، وكنت كلما لمحت خيمة في مهب الريح ومن حولها رجل كأنه وما حوله من غنم وابل، ذرة في العراء الفسيح، كأنه ريشة في فم الريح في لجة كون لا حدود له تحيطه الرهبة، كنت أمام هذا المشهد أتساءل في داخلي وخارجي، كيف لمثل هذا أن ينام ويحلم ويصحو.
من أين له الأمل من أين له الحياة في مشهد لا يصلح الا لصورة العطش وسطوة عوامل التعرية على ملامح الحياة.
ويكون هذا التساؤل مشروعا ومنطقيا أمام ذلك المشهد، حيث الفضاء بلا حدود والسماء ابعد من قدرتنا على التخيل، والرياح تعوي كأنها الذئاب الجائعة.
وفي كل مرة يكون الجواب، انه اليقين الذي يضيء الظلام ويقرب السماء ويرسل الرياح.
الذي خلق الإبل سوف يرعاها ويرعاه معها !!!!!
( يتبع تفاصيل ماحدث قبل المرض )

الأحد، 2 مايو 2010

رحلتي نحو الشقاء

هل سمعتم بشاب كان يملئه الأمل والطموح
ويخطط لأحلامه ويصارع آلامه ويتحدى كل شي
ليحصل على حلمه وحياته وفجأة فجأة ...
تقلب له الدنيا ظهر المجن ليغرق يغرق !!!
ويجد نفسه في نهاية الأمر داخل مصحة نفسية ببيروت ...
هذا هو انا .. وتلك مأساتي التي سأذكرها بكل صدق وتجرد وشفافية ...
فهل ستشاركونني ؟ هل ستتحملومي ؟
ليس أمامي سوى البوح والبوح فقط ...
أتمنى أن تكونوا جميعكم بقربي وان كنتم لاتعرفونني ,,,